من طرف الشهاب الأقوى في الأحد نوفمبر 04, 2007 10:28 pm
في عالم المعنويات يكون للحروف والكلمات تأثير في الخارج «على العلاقات، وعلى السوق، والسياسة، وحتى على الجماد» ألم ترَ أن بضع كلمات يقولها المأذون الشرعي كافية في إيقاع علاقة شرعية بين رجل وامرأة؟ فلولا تلك الكلمات لكانت العلاقة بينهما غير شرعية. كذلك في كل مجالات الحياة.
ومن هنا ندرك ما لكلمة «لا» على الطرف الآخر من وقع سلبي غالباً. إن ذلك يعني عدم القبول، والرفض، والشك في جدوائية المعاملة التجارية مثلاً. ألا ترى أن البعض يحاول إعادة تركيب كلمة «لا» من جديد حتى يحوّلها إلى «نعم» في قاموسه. وهذا دليل على أن كلمة «لا» لا تستسيغها الآذان، فضلاً عن القلوب.
كل الأنبياء واجهوا هذه الكلمة «لا» حينما دعوا الناس إلى الله عز وجل، ولكنهم لم يستسلموا، بل استطاعوا تحويل تلك الكلمة إلى «أجيبوا داعي الله» لدى الكثيرين. وكثير ممن حاولوا الترويج لابتكاراتهم، ومنتجاتهم تعرضوا لهذه الكلمة صراحة أو بالتلويح، ورغم كل ذلك عززوا من ثقتهم بأنفسهم، ومنتجاتهم، حتى سيطروا على السوق، وشركة Nokiaخير مثال على ذلك.
المهم أن لا تستسلم لكلمة «لا» في داخلك، لأن ذلك سيؤثر على واقعك لا محالة. فهذا الممثل الشهير «سلفستر ستالون» المعروف بـ «رامبو» واجه عملية الرفض لأكثر من ألف مرة، ولكنه واصل محاولاته، ومطارداته، حتى حقق القبول، وقدّم فيلمه المعروف «روكي». إن كلمة «لا» لم تقيده.
إن الصبر على الرفض، والتغلب على تأثير «لا» قد يجعلك أسطورة يتأثر بها الناس حتى في سلوكهم. فهذا «ساندرز» المتقاعد من البحرية الأمريكية يبلغ من العمر 45سنة، كان له مطعم في أحد الشوارع الرئيسية، إلاّ أن هذا الشارع تغيّر اتجاهه، ففكّر في بيع الخلطة السرية لمطعمه «كنتاكي» على أن تكون له نسبة5% من المبيعات. ولم يكن لديه فريق تسويق، لكنه شرع في عرض الامتياز بنفسه على أصحاب المطاعم الكبرى، لكنه تعرض للسخرية تارة، وللرفض تارة ثانية، وللسخرية تارة أخرى، وبدأ بزيارة الكثير من الولايات حتى حقق ما أراد في المحاولة رقم 1010، حتى أنه كان ينام في السيارة إذا تعب من البحث، لكنه لم يعتن بكلمة «لا». لقد تحول إلى مليونير، واستطاع التأثير في طريقة أكل الملايين من البشر!. إنها محاولات نجاح، وليست عمليات فاشلة. إنه تعلّم ألف وعشر طرق للنجاح.
أنت بإمكانك أيضاً أن تشحذ عزيمتك من كلمة «لا» وذلك بإصرارك على تحويلها إلى الإيجاب.
ليس لكلمة «لا» من سبل المواجهة إلاّ تحويلها إلى ضدها، وذلك بشحذ العزيمة، والإصرار على تحقيق الهدف.
ومن هنا يؤكد الإسلام على الطريقة الإيجابية في المعاملات الإنسانية، حيث دعا إلى أن يكون المسلم سهل التعامل، ويميل إلى الإيجاب، والقبول، أكثر من أن يكثر من سلوك الرفض، والنفور، والإكثار من كلمة «لا» فقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال «المؤمن سهل سمح».
قد تكون الأبواب أمامك مغلقة، أو قد كتب عليها عبارة «لا» فإن عليك أن تبحث عن مفاتيحها في عقلك وعزيمتك، فمن أكثر طرق الباب أوشك أن يُفتح له.
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى (1913م-1918م) عاد «إدوارد تيد» من الحرب عاطلاً عن العمل. وفي ذلك الوقت بدأت المصانع بإنزال «التراكتورات» إلى السوق لبيعها على المزارعين. وقد عرض خدماته على هذه الشركة كمصلّح «ميكانيك» إلاّ أنه تعرض لكلمة «لا» بسبب ضعف المبيعات وعدم الإقبال على هذه الآلات من قبل المزارعين. فلم يستسلم «تيد» بل قام بزيارة عشرات من المزارعين للتعرف على سبب عزوفهم عن شراء التراكتورات. لقد كان السبب في أنهم لا يحسنون إصلاحها إن عطبت، وجهلهم بوسائل صيانتها. وهنا جاء «تيد» إلى إحدى الشركات الكبرى في صناعة التراكتورات وعرض عليها العمل كمعاون ميكانيكي في المصنع، وأن يتعهد بالطواف على المزارع لإصلاح وصيانة الآلات المباعة للمزارعين، وكل ذلك على نفقة المصنع ترغيباً للشراء من قبل المزارعين. وافق صاحب الشركة على هذا العرض، ووافق المزارعون على ذلك أيضاً، وهكذا تحركت الشركة، وتنفس المزارعون، وارتفع الإنتاج، كل ذلك لأن «تيد» لم يستسلم لكلمة «لا».
أنت أيضاً لديك هدف، أو طموح، فأعمل إرادتك بالإيجاب، واشحذ همتك، ولا تستسلم لـ«لا» فقد حققت أمنيتك.
وهناك أناس أصابتهم محطات كثيرة من المطبات التي قد تقف وتكون عائقاً كبيراً أمامهم إلا أن هذه المعوقات التي تتمثل في «لا» لم تقف أمامهم مثال على ذلك «أبراهام لنكولن» Abraham Lincoln قد أصابته المشكلات التالية ومع ذلك لم توقفه:
1- فقد عمله في عام 1832م.
2-هُزم في الترشيح للمجلس التشريعي في عام 1833م.
3- فشل في الأعمال التجارية في عام 1833م.
4- انتخب في المجلس التشريعي في عام 1843م.
5- توفيت حبيبته في عام 1835م.
6- أصيب بانهيار عصبي في عام 1836م.
7- هزم كرئيس لهيئة تشريعية في عام 1838م.
8- هُزم في محاولة دخول الكونغرس في عام 1843م.
9- انتُخب في الكونغرس في عام 1846م.
10- خسر محاولة الترشيح للكونغرس في عام 1848م.
11- رفض كموظف في مصلحة العقارات في عام 1849م.
12- هزم في الدخول إلى مجلس الشيوخ في عام 1854م.
13- خسر ترشيحه لمنصب نائب رئيس في عام 1856م.
14- هزم ثانية في محاولة الدخول إلى مجلس الشيوخ في عام 1858م.
15- والحصيلة النهائية صار رئيساً على الولايات المتحدة الأمريكية عام 1860م. رفض 18 ناشراً قصة رتشارد باخ Richard Bach المؤلفة من عشرة آلاف كلمة والتي تتحدث عن نورس محلق، نورس جوناثان ليفينغستون Jonathan Livingston، قبل أن تنشرها أخيراً داراً نشر ماكميلان في 1970م في 1975م باعت أكثر من 7 ملايين نسخة في الولايات المتحدة وحدها.
وعمل ريتشارد هوكر Richard Hooker سبع سنوات على روايته الفكاهية، ماش، لكن 21 ناشراً رفضوها قبل أن يقرر مورو نشرها، أصبحت كتاباً حقق أفضل المبيعات، وفيلماً سينمائياً أحدث ضجة، ومسلسلاً تلفزيونياً ناجحاً جداً.
فمن يريد النجاح عليه أن لا يقف عند كلمة لا!.
الشهاب الأقوى
عضو نشيط
رسالات : 66
سجّل في : 01 نوفمبر 2007
في عالم المعنويات يكون للحروف والكلمات تأثير في الخارج «على العلاقات، وعلى السوق، والسياسة، وحتى على الجماد» ألم ترَ أن بضع كلمات يقولها المأذون الشرعي كافية في إيقاع علاقة شرعية بين رجل وامرأة؟ فلولا تلك الكلمات لكانت العلاقة بينهما غير شرعية. كذلك في كل مجالات الحياة.
ومن هنا ندرك ما لكلمة «لا» على الطرف الآخر من وقع سلبي غالباً. إن ذلك يعني عدم القبول، والرفض، والشك في جدوائية المعاملة التجارية مثلاً. ألا ترى أن البعض يحاول إعادة تركيب كلمة «لا» من جديد حتى يحوّلها إلى «نعم» في قاموسه. وهذا دليل على أن كلمة «لا» لا تستسيغها الآذان، فضلاً عن القلوب.
كل الأنبياء واجهوا هذه الكلمة «لا» حينما دعوا الناس إلى الله عز وجل، ولكنهم لم يستسلموا، بل استطاعوا تحويل تلك الكلمة إلى «أجيبوا داعي الله» لدى الكثيرين. وكثير ممن حاولوا الترويج لابتكاراتهم، ومنتجاتهم تعرضوا لهذه الكلمة صراحة أو بالتلويح، ورغم كل ذلك عززوا من ثقتهم بأنفسهم، ومنتجاتهم، حتى سيطروا على السوق، وشركة Nokiaخير مثال على ذلك.
المهم أن لا تستسلم لكلمة «لا» في داخلك، لأن ذلك سيؤثر على واقعك لا محالة. فهذا الممثل الشهير «سلفستر ستالون» المعروف بـ «رامبو» واجه عملية الرفض لأكثر من ألف مرة، ولكنه واصل محاولاته، ومطارداته، حتى حقق القبول، وقدّم فيلمه المعروف «روكي». إن كلمة «لا» لم تقيده.
إن الصبر على الرفض، والتغلب على تأثير «لا» قد يجعلك أسطورة يتأثر بها الناس حتى في سلوكهم. فهذا «ساندرز» المتقاعد من البحرية الأمريكية يبلغ من العمر 45سنة، كان له مطعم في أحد الشوارع الرئيسية، إلاّ أن هذا الشارع تغيّر اتجاهه، ففكّر في بيع الخلطة السرية لمطعمه «كنتاكي» على أن تكون له نسبة5% من المبيعات. ولم يكن لديه فريق تسويق، لكنه شرع في عرض الامتياز بنفسه على أصحاب المطاعم الكبرى، لكنه تعرض للسخرية تارة، وللرفض تارة ثانية، وللسخرية تارة أخرى، وبدأ بزيارة الكثير من الولايات حتى حقق ما أراد في المحاولة رقم 1010، حتى أنه كان ينام في السيارة إذا تعب من البحث، لكنه لم يعتن بكلمة «لا». لقد تحول إلى مليونير، واستطاع التأثير في طريقة أكل الملايين من البشر!. إنها محاولات نجاح، وليست عمليات فاشلة. إنه تعلّم ألف وعشر طرق للنجاح.
أنت بإمكانك أيضاً أن تشحذ عزيمتك من كلمة «لا» وذلك بإصرارك على تحويلها إلى الإيجاب.
ليس لكلمة «لا» من سبل المواجهة إلاّ تحويلها إلى ضدها، وذلك بشحذ العزيمة، والإصرار على تحقيق الهدف.
ومن هنا يؤكد الإسلام على الطريقة الإيجابية في المعاملات الإنسانية، حيث دعا إلى أن يكون المسلم سهل التعامل، ويميل إلى الإيجاب، والقبول، أكثر من أن يكثر من سلوك الرفض، والنفور، والإكثار من كلمة «لا» فقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال «المؤمن سهل سمح».
قد تكون الأبواب أمامك مغلقة، أو قد كتب عليها عبارة «لا» فإن عليك أن تبحث عن مفاتيحها في عقلك وعزيمتك، فمن أكثر طرق الباب أوشك أن يُفتح له.
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى (1913م-1918م) عاد «إدوارد تيد» من الحرب عاطلاً عن العمل. وفي ذلك الوقت بدأت المصانع بإنزال «التراكتورات» إلى السوق لبيعها على المزارعين. وقد عرض خدماته على هذه الشركة كمصلّح «ميكانيك» إلاّ أنه تعرض لكلمة «لا» بسبب ضعف المبيعات وعدم الإقبال على هذه الآلات من قبل المزارعين. فلم يستسلم «تيد» بل قام بزيارة عشرات من المزارعين للتعرف على سبب عزوفهم عن شراء التراكتورات. لقد كان السبب في أنهم لا يحسنون إصلاحها إن عطبت، وجهلهم بوسائل صيانتها. وهنا جاء «تيد» إلى إحدى الشركات الكبرى في صناعة التراكتورات وعرض عليها العمل كمعاون ميكانيكي في المصنع، وأن يتعهد بالطواف على المزارع لإصلاح وصيانة الآلات المباعة للمزارعين، وكل ذلك على نفقة المصنع ترغيباً للشراء من قبل المزارعين. وافق صاحب الشركة على هذا العرض، ووافق المزارعون على ذلك أيضاً، وهكذا تحركت الشركة، وتنفس المزارعون، وارتفع الإنتاج، كل ذلك لأن «تيد» لم يستسلم لكلمة «لا».
أنت أيضاً لديك هدف، أو طموح، فأعمل إرادتك بالإيجاب، واشحذ همتك، ولا تستسلم لـ«لا» فقد حققت أمنيتك.
وهناك أناس أصابتهم محطات كثيرة من المطبات التي قد تقف وتكون عائقاً كبيراً أمامهم إلا أن هذه المعوقات التي تتمثل في «لا» لم تقف أمامهم مثال على ذلك «أبراهام لنكولن» Abraham Lincoln قد أصابته المشكلات التالية ومع ذلك لم توقفه:
1- فقد عمله في عام 1832م.
2-هُزم في الترشيح للمجلس التشريعي في عام 1833م.
3- فشل في الأعمال التجارية في عام 1833م.
4- انتخب في المجلس التشريعي في عام 1843م.
5- توفيت حبيبته في عام 1835م.
6- أصيب بانهيار عصبي في عام 1836م.
7- هزم كرئيس لهيئة تشريعية في عام 1838م.
8- هُزم في محاولة دخول الكونغرس في عام 1843م.
9- انتُخب في الكونغرس في عام 1846م.
10- خسر محاولة الترشيح للكونغرس في عام 1848م.
11- رفض كموظف في مصلحة العقارات في عام 1849م.
12- هزم في الدخول إلى مجلس الشيوخ في عام 1854م.
13- خسر ترشيحه لمنصب نائب رئيس في عام 1856م.
14- هزم ثانية في محاولة الدخول إلى مجلس الشيوخ في عام 1858م.
15- والحصيلة النهائية صار رئيساً على الولايات المتحدة الأمريكية عام 1860م. رفض 18 ناشراً قصة رتشارد باخ Richard Bach المؤلفة من عشرة آلاف كلمة والتي تتحدث عن نورس محلق، نورس جوناثان ليفينغستون Jonathan Livingston، قبل أن تنشرها أخيراً داراً نشر ماكميلان في 1970م في 1975م باعت أكثر من 7 ملايين نسخة في الولايات المتحدة وحدها.
وعمل ريتشارد هوكر Richard Hooker سبع سنوات على روايته الفكاهية، ماش، لكن 21 ناشراً رفضوها قبل أن يقرر مورو نشرها، أصبحت كتاباً حقق أفضل المبيعات، وفيلماً سينمائياً أحدث ضجة، ومسلسلاً تلفزيونياً ناجحاً جداً.
فمن يريد النجاح عليه أن لا يقف عند كلمة لا!.
الشهاب الأقوى
عضو نشيط
رسالات : 66
سجّل في : 01 نوفمبر 2007